السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ببالغ الحزن والأسى إختتمنا فعاليات منتقى الأوج الثاني للأدب والفنون قبل أمس الأثنين , فما كنا نريد توديع هذه الفعالية الرائعة بل كنا نتمنى لو أنها أطول ونستفيد منها أكثر , وبكل السعادة والفخر أيضًا إختتمناها , فنحن حقًا قد استمتعنا بالفعاليات وسعدنا بحضور نخبة من أبناء هذا الوطن العزيز , فكل الشكر لكل من ساهم بإنجاز هذه الفعالية , شكرًا لفريق العمل الذي قضيت معه أجمل الأوقات
وكل الشكر لكل من حضر وتابعنا , وأكبر قدر من باقات الشكر أرسلها لضيوفنا الكرام الذين أثرونا بالعلم والفكرِ والأدب والرأي السديد : )
وكوني أحد أعضاء فريق العمل فلن أكتب المزيد عن منتقى الأوج حتى لا يُقال بأنني أمدح عملنا , ولكن سأكتفي بايصال معاني الشكر والامتنان لكل من كان له يد بإنجاح هذه الفعالية
بالبداية , أود أن أشكر الاستاذ بهاء الدين القزويني على دورة التصوير وإن لم أكن من المهتمين بهذا المجال , ولكنني كأي إنسان متذوق للجمال , أحب أن أتأمل بالصور الفوتوغرافيه وأجد متعة كبيرة بمشاهدتها
وقد علمني الاستاذ بهاء أن الإبداع مطلوب بكل مجال , وأن على الإنسان أن يفعل مالا يفعله الآخرون حتى يحصل على نتائج مختلفة
وأود أن أشكر ضيوف أمسية الشعر والإنشاد على الفائدة الكبيرة التي أخرجونا بها , وهي أنه علينا قبل أن نطالب المجتمع وأفراده بالابتعاد عن مجال سيء , أن نوجد لهم البديل النافع
والشكر موصول كذلك لكل ضيوفنا الأعزاء
.
.
ولأنني أكتب الآن هذه الكلمات في مدونة , فعارٌ علي أن لا أثني على جلسة المدونين , والتي بلا منازع بالنسة إلي كانت أمتع فقرات منتقى الأوج لسببين , الأول لفخري واعتزازي برؤية صديقتاي وأختاي متحدثتان رائعتان على المسرح , والسبب الثاني لشعوري بأن جيلنا يحمل في جعبته مواهب وطاقات كتابية كبيرة , ستحدث تغيير كبير في اعلامنا بإذن الله : ) فاستمروا جزاكم الله خيرًا وبارك لكم في أقلامهم , وأتمنى أن لا تقتصر كتاباتكم على المدونة , فنحن نتظركم بوسائل الاعلام الأخرى
وبهذه المناسبة , أود أن أرد على أبيات كتبها أحد ضيوف الجلسة وهو المدوّن المتخفي باسم الحارث الهمام في مدونته عن منتقى الأوج لمن أراد الإطلاع عليها , ماعليه سوى فتح الرابط أدناه
http://q8fkr.blogspot.com/2007/08/blog-post_27.html
وبهذه الأبيات المتواضعة , كان الرد مني على أبياته الرائعة
هـي لـيـلةٌ بـازغٌ بـهـا الـقـمـرُ
نوره اكتمل بنورِ من حضروا
ســـارّةُ الأدبِ والـوفـاء ُ أتــــوا
يصاحبهم إلينا الحَـمْـدُ والخِـضرُ
فـكـان الأوجٌ بقـدومـهـم حـرمًـا
لجمال ِ فـكـر ٍ سـادهُ الــشـعـرُ
أشـعـلوا الفـكـرَ فـي مـرابـعـنـا
فـحقـيـقٌ لـلـفـكـرِ فيـهـمُ الفـخـرُ
فاقوا الكٍبار بمنطقِ حديثِهم
هـم أناسٌ ما عـابـهـم صِغـَرُ
هممٌ تسامت في رحابِ العُلا
وجنت ما في النفس قد بذروا
أي جـيـلٍ هـم يـبـشـرون بـه
غيـرَ جيـلِ نهضةٍ مُنـتـَظـرُ
يمحـو الـظلام عـن تـخلـفـنا
ويهتف قوموا قد صحا الفجرُ
فمـرحى لنـا بقـدومٍ نخـبـةٍ
لولاهُمُ ما كان حُلوًا السمرُ