الأربعاء، ٢٩ أغسطس ٢٠٠٧

أوجنا بكم أجمل



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ببالغ الحزن والأسى إختتمنا فعاليات منتقى الأوج الثاني للأدب والفنون قبل أمس الأثنين , فما كنا نريد توديع هذه الفعالية الرائعة بل كنا نتمنى لو أنها أطول ونستفيد منها أكثر , وبكل السعادة والفخر أيضًا إختتمناها , فنحن حقًا قد استمتعنا بالفعاليات وسعدنا بحضور نخبة من أبناء هذا الوطن العزيز , فكل الشكر لكل من ساهم بإنجاز هذه الفعالية , شكرًا لفريق العمل الذي قضيت معه أجمل الأوقات
وكل الشكر لكل من حضر وتابعنا , وأكبر قدر من باقات الشكر أرسلها لضيوفنا الكرام الذين أثرونا بالعلم والفكرِ والأدب والرأي السديد : )
وكوني أحد أعضاء فريق العمل فلن أكتب المزيد عن منتقى الأوج حتى لا يُقال بأنني أمدح عملنا , ولكن سأكتفي بايصال معاني الشكر والامتنان لكل من كان له يد بإنجاح هذه الفعالية

بالبداية , أود أن أشكر الاستاذ بهاء الدين القزويني على دورة التصوير وإن لم أكن من المهتمين بهذا المجال , ولكنني كأي إنسان متذوق للجمال , أحب أن أتأمل بالصور الفوتوغرافيه وأجد متعة كبيرة بمشاهدتها
وقد علمني الاستاذ بهاء أن الإبداع مطلوب بكل مجال , وأن على الإنسان أن يفعل مالا يفعله الآخرون حتى يحصل على نتائج مختلفة

وأود أن أشكر ضيوف أمسية الشعر والإنشاد على الفائدة الكبيرة التي أخرجونا بها , وهي أنه علينا قبل أن نطالب المجتمع وأفراده بالابتعاد عن مجال سيء , أن نوجد لهم البديل النافع

والشكر موصول كذلك لكل ضيوفنا الأعزاء

.
.

ولأنني أكتب الآن هذه الكلمات في مدونة , فعارٌ علي أن لا أثني على جلسة المدونين , والتي بلا منازع بالنسة إلي كانت أمتع فقرات منتقى الأوج لسببين , الأول لفخري واعتزازي برؤية صديقتاي وأختاي متحدثتان رائعتان على المسرح , والسبب الثاني لشعوري بأن جيلنا يحمل في جعبته مواهب وطاقات كتابية كبيرة , ستحدث تغيير كبير في اعلامنا بإذن الله : ) فاستمروا جزاكم الله خيرًا وبارك لكم في أقلامهم , وأتمنى أن لا تقتصر كتاباتكم على المدونة , فنحن نتظركم بوسائل الاعلام الأخرى
وبهذه المناسبة , أود أن أرد على أبيات كتبها أحد ضيوف الجلسة وهو المدوّن المتخفي باسم الحارث الهمام في مدونته عن منتقى الأوج لمن أراد الإطلاع عليها , ماعليه سوى فتح الرابط أدناه

http://q8fkr.blogspot.com/2007/08/blog-post_27.html

وبهذه الأبيات المتواضعة , كان الرد مني على أبياته الرائعة
هـي لـيـلةٌ بـازغٌ بـهـا الـقـمـرُ

نوره اكتمل بنورِ من حضروا

ســـارّةُ الأدبِ والـوفـاء ُ أتــــوا

يصاحبهم إلينا الحَـمْـدُ والخِـضرُ

فـكـان الأوجٌ بقـدومـهـم حـرمًـا

لجمال ِ فـكـر ٍ سـادهُ الــشـعـرُ

أشـعـلوا الفـكـرَ فـي مـرابـعـنـا

فـحقـيـقٌ لـلـفـكـرِ فيـهـمُ الفـخـرُ

فاقوا الكٍبار بمنطقِ حديثِهم

هـم أناسٌ ما عـابـهـم صِغـَرُ

هممٌ تسامت في رحابِ العُلا

وجنت ما في النفس قد بذروا

أي جـيـلٍ هـم يـبـشـرون بـه

غيـرَ جيـلِ نهضةٍ مُنـتـَظـرُ

يمحـو الـظلام عـن تـخلـفـنا

ويهتف قوموا قد صحا الفجرُ

فمـرحى لنـا بقـدومٍ نخـبـةٍ

لولاهُمُ ما كان حُلوًا السمرُ

الجمعة، ٢٤ أغسطس ٢٠٠٧

استعدوا لبنات الجامعة .!


قرأت في إحدى الصحف خبرًا عن قيام مؤلف مسرحي مشهور بكتابة مسرحية كوميدية بعنوان بنات الجامعة وستعرض في عيد الفطر المبارك لهذا العام , وستتناول بعض القضايا التي تواجها الطالبة الجامعية والمشكلات التي تتعرض لها وستركز على طالبات الجامعة فقط .
ومن العنوان يمكنا استنتاج بعض أحداث المسرحية والأمور التي ستناقشها وتتكلم عنها , فهي ستتناول الحياة اليومية التي تعيشها الطالبات الجامعيات في ظل هذا الحرم الدراسي المميز .
وبالتأكيد لن تخلوا من المواقف التي تسخر من أصناف وأشكال طالبات الجامعة وانتماءاتهن المختلفة فستتناول حياة الطالبات المعتدلات والطالبات المتدينات والطالبات - الكول – والطالبات المتميزات والطالبات الراسبات .. الخ وكيفية تصرف كل منهم في أروقة الجامعة .
كما سيكون هناك جزء كبير من المسرحية للتحدث عن كيفية إتباعهن لآخر صيحات الموضة ومواكبتهن لتغيرات العصر والمستجدات على الساحة ! وأيضا ستكون هناك تعليقات ساخرة من قبل بعض الممثلين الذين سيقومون بتمثيل دور شباب الجامعة وسيكون هناك مُبالغة في تقليد ملابس الفتيات ووضعهن لمساحيق التجميل وإتقانهن لتسريحات الشعر وفنون وضع الحجاب بالأشكال التقليدية والحديثة والمُبتكرة .
وهذا الجزء من المسرحية يستوجب أيضًا أداء مشهد تمثيلي تدور أحداثه في المنزل حيث يتذمر عائل الأسرة من مصاريف ابنته الطالبة الجامعية التي تنفق أمواله على مواكبة الموضة في الجامعة !
وبالتأكيد لن تخلوا أيضا من المقارنة بين الطالبة المُجتهدة والطالبة الكسولة وكيفية تكيف كل منهن مع الدكاترة والمواد العلمية والدراسة والامتحانات وتودد الكسولة من المجهدة عند حاجتها لبعض المساعدات الدراسية وغيرها من المصالح .
والمقارنة أيضًا بين الطالبة المحافظة الملتزمة في سلوكها ولباسها والأخرى التي لا تهمها تلك الأمور كثيرًا , وأرجو أن لا تظهر الطالبة المحافظة كإنسانة مُعقدة منطوية على نفسها , هذا ما أرجوه حقًا !!
ولا بد أن تكون هناك مشاهد تتناول العملية الانتخابية بالجامعة وملحقاتها من مهرجانات طلابية ومعارك قتالية وفنون الكاراتيه والعجرة والعقال , ودور الطالبة الجامعية في عملية الانتخابات ومدى تأثيرها على سيرها .
ولكن أتوقع أن يخصص الجزء الأكبر من المسرحية وأغلب مشاهدها حول ملابس الطالبات وأشكالهن وتصرفاتهم وبشكل ساخر , وهذا ما يبدو من قراءة الخبر الذي نص على أنها مسرحية كوميدية !

أنا شخصيًا لن أحضر تلك المسرحية لسبب واحد , وهو أنني منذ ولدت لم أحضر أي مسرحية ولا يعتبر حضور المسرحيات أمر مثير بالنسبة لي , ولكن قد أشاهدها صُدفة ً إن عُرضت على شاشات التلفاز بعد عدة سنوات , وكل ما أرجوه إذا شاهدتها في يومٍ ما , أن لا تستهزئ تلك المسرحية من طالبات الجامعة ولا تُنزّل من قدرهن ولا تنال من شخصهن , وأن لا تقوم بعرض مشاهد تسيء للفتاة الكويتية وتظهرها بمظهر غير لائق , فتلك المسرحية سيشاهدها بالتأكيد أفراد من كل الجنسيات , فحفاظًا على كرامة وشخصية الفتاة الكويتية الجامعية أتمنى أن لا تحتوي المسرحية على مشاهد وحركات وتعليقات تمس قدرها ومكانة الحرم الجامعي .
كما أتمنى عدم المُبالغة بالملابس والمكياج وتسريحات الشعر بقصد انتزاع الضحكة من الجمهور فقط لا غير !
لأن ذلك سيسيء بكل تأكيد للطالبة الجامعة , وإن كانت هناك بعض التصرفات السلبية والتي بدرت من عدد قليل جدًا من طالبات الجامعة , أتمنى أن لا تتحول إلى ظاهرة ويتم تضخيمها في المسرحية حتى لا يظن بنا- نحن طالبات الجامعة - أحدًا ظن السوء .

بل أتمنى أن تتناول المسرحية المشكلات الحقيقية التي تواجها طالبات الجامعة مثل تعسف بعض الدكاترة , أو ارتفاع أسعار الكتب لبعض المواد , أو عدم تواجد المواد والشعب الكافية ومشكلات التسجيل ومشكلات رفع المعدلات وصعوبة التحويل بين الكليات و مشكلة عدم تواجد مواقف للسيارات في بعض الكليات , وغيرها من المشكلات الحقيقية التي تواجها طالبات الجامعة اليوم لعل وعسى أن يشمر أحد المسئولين ساعديه ويقوم بالتحرك لحلها !

السبت، ١٨ أغسطس ٢٠٠٧

سنة أولـــى جامعة .!





{ الجامعة } , ذلك الحلم الذي يغض مضاجع طلاب وطالبات المرحلة الثانوية , يراودهم دومًا , فيستعجلون قدومه , ويدفعون الأيام دفعًا لتلقيهم في ربوعه , فطالب المرحلة الثانوية ملّ الأغلال التي تُكبله منذ مرحلة رياض الأطفال !
يتمنى لو يكسرها ويُحطمها , يتمنى لو استطاع القفز من فوق أسوار المدرسة ليقع داخل الحرم الجامعي , حيث لا أسوار ولا زِيّ موحد ولا طابور الصباح ولا أوامر مُعقدة ولا حتى حقيبة بوزن الفيل الصغير !!
ما إن يستلم الطالب المسجون شهادة خلاصه من المرحلة الثانوية , حتى يهرول باتجاه الجامعة لتقديم أوراقه وتقييد نفسه كطالب في جامعة الكويت العتيدة , ومنذ تلك اللحظة يشتعل فتيل حرب القوائم !!
حيث يجد الطالب نفسه مُحاطًا بعاملين القوائم المُختلفة يتخطفونه من كل صوبٍ وحدب , يتسابقون للوصول إليه واختراق عقله لخطف صوته في الانتخابات , يتسارعون إليه أيهم يصطاده أولاً !! يجبرونه على الإدلاء باسمه ورقم هاتفة والكلية التي توجه إليها – والله يعينه كل نص ساعة يدقون عليه - فتارة يقدمون له الإرشادات والنصائح وتارة يدعونه لحضور ندوة تقيمها الجامعة , أو عشاء تقيمه القائمة أو رحلة إلى مكان ما أو أو أو , وعند بدأ الدراسة يراهم يتكاثرون حوله , يرغمونه على صداقتهم ويملأون رأسه بمبادئ القائمة وأهدافها وانجازاتها ويذمون أمامه القائمة الأخرى , والطالب المسكين لا يدري حينها يُصدق من أو يقدم صوته لمن , وما إن تنتهي الانتخابات يتلاشون من حوله فيجد نفسه وحيدًا !
وأمر آخر يعترض طريق الطالب الجامعي الجديد , هو مشكلة الملابس واللوك والطلّه , فترى الطالب ما إن يُقبل في جامعة الكويت يتحول إلى مُتسوّق من الدرجة الأولى , ويملأ خزانته بأحدث صرعات الموضة من ملابس وأحذية وإكسسوارات , ويتضح هذا الأمر أكثر عند الطالبات , وفي الجامعة تجد أكثر الطلبة مواكبةً للموضة وتنويعًا في الشكل , هُم الطلبة المُستجدين – مو مصدقين افتكوا من لبس المدرسة - فكل يوم بدلة جديدة ولون فاقع وصرّعة لا مثيل لها , وميزانية الأسرة في تدهور مستمر – الله يعين أهلهم -
وأما بالنسبة لطريقة التسجيل والمواد , تجد الطالب المستجد ضائعًا تائهًا لا يعرف أين يذهب , وأي المواد يختار , وأي دكتور أطيب و أفضل فطلبة سنة أولى دائمًا يخونهم الحظ في اختيار الدكاترة , ولا يعرفون كيفية التعامل معهم أو مناقشتهم .
وعند بدأ الدراسة تجد الطالب المستجد كثير التنقل في أروقة الكلية بحثًا عن القاعات الدراسية , ويتأخر عن مُحاضراته لهذا السبب , كما تجده كثير السؤال عن مرافق الكلية , وكلما أراد الذهاب إلى الكفتيريا يجد نفسه خارج الكلية , وإذا أراد زيارة الدكتور في مكتبه فالبحث يستغرق ساعة ونصف – خصوصا أن مكاتب الدكتاترة أشبه بمتاهة يستحيل معرفة نهايتها أو بدايتها - !!
كما أن طالب سنة أولى في بداية العام لا يفوته أي نشاط يُقام بالكلية أو الكليات المجاورة , فتراه كل يوم يشترك بنشاط ويحضر ندوة ويكون كثير الفضول ويود معرفة كل ما يحدث بالجامعة .

هذه بعض السمات التي لاحظتها في الطلبة المستجدين , وهاهي سنه أولى قد انقضت وعدت على خير ليصبح الطلبة المستجدون خبراء في السنة القادمة , ويبدؤون بممارسة دور المستشار للطلبة المستجدين بعدهم !!
وكل عام وانتم بخير

الأحد، ١٢ أغسطس ٢٠٠٧

قصتي والكتابة

إيلاف والكتابة , قصة تحتل في حياتي مساحة كبيرة
مازلت أذكر كراستي الصغيرة التي كنت أملأ أسطرها بالخطوط العشوائية قبل أن أتعلم الكتابة
ومازلت أذكر كراسة الروضة التي كنت اسير على نقاطها لكتابة الكلمات , وأيضًا كراسة الإبتدائية والتي تعلمت فيها كتابة إسمي
منذ ذلك الوقت نشأت علاقة جميلة بيني وبين الكتابة , في أيام العطل والإجازات كنت أحن للورق ولاحتضان القلم , أبحث عنهما لكتابة أي شيء
مع الأيام يضطر الإنسان للنضوج ولاكتساب المزيد من الخبرات , كما يجد نفسه مياله إلى مجال معيّن
وأكثر المجالات جذبًا لهواي وبلا منازع , كان الكتابة
أذكر جيدًا تأفف زميلات الدراسة من حصة التعبير , وفرحي الشديد بمجيئها وقيامي بكتابة التعبير لنفسي ولزميلاتي
كما أذكر حزني عند قيام المدرسة بإلغاء حصة التعبير بحجة أن المنهج طويل والأيام الدراسية لا تكفي
كنت أكتب لنفسي وليس لورقة الاختبار , كنت احرص على انتقاء العبارات والألفاظ , لإرضاء نفسي وليس للحصول على درجة عالية فقط
مكان آخر نقلت له حبي للكتابة , ومجال جديد أقحمت نفسي به , الشعر ..
أحببته وكتبته , منذ الصغر وأذكر فرحي الشديد بقيام والدي بنشر قصيدة اهديته إياها في الجريدة اليومية
كنت حينها في الثانية عشر من عمري
بعدها بدأ بالكتابة في المنتديات والانترنت , وتطورت بشكل ملحوظ
أما تلك السعادة التي غمرتني عندما نشرت القصيدة في احدى الجرائد لم أذقها ثانية إلا عند قيامي بنشر مقالة في جريدة آفاق الجامعية
أذكر بأنني أرسلت رسائل قصيرة لجميع من أعرف ليقوم بقراءة المقالة , وأريتها لكل صديقاتي : )
استمريت بعدها بالكتابة في جريدة آفاق
وفي الجامعة , كانت الفرصة أمامي أكبر فتشجعت على الكتابة أكثر , إشتركت بمسابقة نجم الجامعة التي أقامها الاتحاد الوطني لطلبة الكويت , وقدمت قصة قصيرة حصلت بواسطتها على المركز الثالث , أيضًا شعور آخر لا يوصف
وفكرت بالانتشار أكثر , فطلبت صفحة باحدى المجلات المحلية , وها أنا الآن كاتبة بصفحة ثابته تنزل كل شهر بالمجلة وهي مختصة بالأمور الجامعية
لم أكتفي , كنت أفكر بمكان يجمع نخبة من المفكرين والكُتاب , ووجدت الحلم قد تحقق بدار ناشري للنشر الإلكتروني
فرحة كبيرة بأولى مقالاتي التي نشرت هناك , لا أستطيع وصفها
وأخيرًا فقد قدمت تصور لثلاث صفحات لكي تنشر في مجلتي الاتحاد والجامعية , وإن شاء الله سأستمر بذلك
والمزيد من الطموحات والتطلعات , لازت اسعى لتحقيقها

اذا فأنا أكتب بمجلة شهرية , دار ناشري , جريدة آفاق , عدد من المنتديات
إذًا لماذا لا أملك مدونة إلكترونية تحتضن كتاباتي , قمت بطرح هذا السؤال على نفسي بعدما كلفتني دار ناشري بتولي جلسة حوار بمنتقى الاوج الثاني تتكلم عن المدونين الشباب , فقررت أن أكون مدونة كويتية شابة
تطرح المواضيع الاجتماعيه والشبابية والأدبية
بمقالة , أو خاطرة , أو قصيدة

: ) فإلى لقاء قريب بإذن الله