السبت، ٧ مارس ٢٠٠٩

هل يجب أن أنتمي لفئةٍ ما ؟

السلام عليكم وبركات الله ورحمته ,
نأمل أن تكونوا بخيرٍ دومًا , وبحالٍ أفضل ..
هناك تساؤل يؤرقني لم أجد إجابته منذ مدة طويلة , تكلمت فيه مع عدة أشخاص , ومازلت به حائرة , لذلك قررت أن أشارككم به , لأستفيد من تجاربكم وخبارتكم وآرائكم
مفاد هذا التساؤل :
(( هل يجب أن أنتمي لـ حزبٍ ما \ جماعةٍ محددة \ فئة \ تنظيم معين .. الخ ))
عندما أحاول البحث عن اجابة , أجد أن حاجة الفرد للإنتماء أمرٌ فطريّ , فالإنسان عادة ً ينتمي لوطنه , ينمتي لدينه , ينتمي لأفكاره وقناعاته وموروثاته , وينتمي لأسرته وعائلته , ولكن هل هو بحاجة لأن ينتمي إلى حزب معين يعمل معه ولا يخرج عن مساره ؟
في حال اتفقت الأهداف والرؤى , وكان الشخص يهدف لإنجاز معين لا يستطيع انجازه إلا من خلال انتماء لتنظيم أو حزب , فالأجدر له أن ينتمي , أما إن لم يكن كذلك فيستطيع أن يعمل لوحده , أو يعمل معهم دون أن ينضم لهم ؟
عندما ينضم الفرد لجهة معينه , هل يجب أن يعتنق كل أفكارها ومبادئها دون أن يخالفها في شيء ؟
وهل يجب أن يتقيد بالمظهر الخارجي للمنتمي هذه الجهة ؟
مثلاً , يحلق لحيته أو يطلقها , يقصر ثوبه أو يسدله , تتحجب أو تخلع حجابها ..
هل يمكن للفرد أن يكوّن فكره الخاص , يجمع المبادئ التي توافق قناعاته من التوجهات المختلفة ؟
علمًا بأنني أميل لهذا النوع ..
لماذا عندما ترتدي زي معين , أو تقرأ نوعية من الكتب , أو تحضر مجموعة من الفعاليات , يتم تصنيفك تلقائيًا مع جهة معينة دون أن تكون منها ؟
وتساؤل أخير ,
هل عدم الانتماء لفئة معينة أو جماعة معينة , والأخذ من التوجهات المتنوعة , وحضور الفعاليات المتخلفة , يجعل من الشخص مشتت فكريًا , أو إمعة اجتماعيًا ؟
الجماعات التي قصدتها في تساؤلاتي السابقة :
السلف , الاخوان المسلمون , الليبراليون , الوطنيون .. الى آخره من التوجهات في المجتمع الكويتي
ودُمتم متسائلين , لأن التساؤلَ بابٌ فسيح , لا تلجه إلا العقول المتعطشة للمزيد من الفائدة
: )