الجمعة، ٢٤ أغسطس ٢٠٠٧

استعدوا لبنات الجامعة .!


قرأت في إحدى الصحف خبرًا عن قيام مؤلف مسرحي مشهور بكتابة مسرحية كوميدية بعنوان بنات الجامعة وستعرض في عيد الفطر المبارك لهذا العام , وستتناول بعض القضايا التي تواجها الطالبة الجامعية والمشكلات التي تتعرض لها وستركز على طالبات الجامعة فقط .
ومن العنوان يمكنا استنتاج بعض أحداث المسرحية والأمور التي ستناقشها وتتكلم عنها , فهي ستتناول الحياة اليومية التي تعيشها الطالبات الجامعيات في ظل هذا الحرم الدراسي المميز .
وبالتأكيد لن تخلوا من المواقف التي تسخر من أصناف وأشكال طالبات الجامعة وانتماءاتهن المختلفة فستتناول حياة الطالبات المعتدلات والطالبات المتدينات والطالبات - الكول – والطالبات المتميزات والطالبات الراسبات .. الخ وكيفية تصرف كل منهم في أروقة الجامعة .
كما سيكون هناك جزء كبير من المسرحية للتحدث عن كيفية إتباعهن لآخر صيحات الموضة ومواكبتهن لتغيرات العصر والمستجدات على الساحة ! وأيضا ستكون هناك تعليقات ساخرة من قبل بعض الممثلين الذين سيقومون بتمثيل دور شباب الجامعة وسيكون هناك مُبالغة في تقليد ملابس الفتيات ووضعهن لمساحيق التجميل وإتقانهن لتسريحات الشعر وفنون وضع الحجاب بالأشكال التقليدية والحديثة والمُبتكرة .
وهذا الجزء من المسرحية يستوجب أيضًا أداء مشهد تمثيلي تدور أحداثه في المنزل حيث يتذمر عائل الأسرة من مصاريف ابنته الطالبة الجامعية التي تنفق أمواله على مواكبة الموضة في الجامعة !
وبالتأكيد لن تخلوا أيضا من المقارنة بين الطالبة المُجتهدة والطالبة الكسولة وكيفية تكيف كل منهن مع الدكاترة والمواد العلمية والدراسة والامتحانات وتودد الكسولة من المجهدة عند حاجتها لبعض المساعدات الدراسية وغيرها من المصالح .
والمقارنة أيضًا بين الطالبة المحافظة الملتزمة في سلوكها ولباسها والأخرى التي لا تهمها تلك الأمور كثيرًا , وأرجو أن لا تظهر الطالبة المحافظة كإنسانة مُعقدة منطوية على نفسها , هذا ما أرجوه حقًا !!
ولا بد أن تكون هناك مشاهد تتناول العملية الانتخابية بالجامعة وملحقاتها من مهرجانات طلابية ومعارك قتالية وفنون الكاراتيه والعجرة والعقال , ودور الطالبة الجامعية في عملية الانتخابات ومدى تأثيرها على سيرها .
ولكن أتوقع أن يخصص الجزء الأكبر من المسرحية وأغلب مشاهدها حول ملابس الطالبات وأشكالهن وتصرفاتهم وبشكل ساخر , وهذا ما يبدو من قراءة الخبر الذي نص على أنها مسرحية كوميدية !

أنا شخصيًا لن أحضر تلك المسرحية لسبب واحد , وهو أنني منذ ولدت لم أحضر أي مسرحية ولا يعتبر حضور المسرحيات أمر مثير بالنسبة لي , ولكن قد أشاهدها صُدفة ً إن عُرضت على شاشات التلفاز بعد عدة سنوات , وكل ما أرجوه إذا شاهدتها في يومٍ ما , أن لا تستهزئ تلك المسرحية من طالبات الجامعة ولا تُنزّل من قدرهن ولا تنال من شخصهن , وأن لا تقوم بعرض مشاهد تسيء للفتاة الكويتية وتظهرها بمظهر غير لائق , فتلك المسرحية سيشاهدها بالتأكيد أفراد من كل الجنسيات , فحفاظًا على كرامة وشخصية الفتاة الكويتية الجامعية أتمنى أن لا تحتوي المسرحية على مشاهد وحركات وتعليقات تمس قدرها ومكانة الحرم الجامعي .
كما أتمنى عدم المُبالغة بالملابس والمكياج وتسريحات الشعر بقصد انتزاع الضحكة من الجمهور فقط لا غير !
لأن ذلك سيسيء بكل تأكيد للطالبة الجامعة , وإن كانت هناك بعض التصرفات السلبية والتي بدرت من عدد قليل جدًا من طالبات الجامعة , أتمنى أن لا تتحول إلى ظاهرة ويتم تضخيمها في المسرحية حتى لا يظن بنا- نحن طالبات الجامعة - أحدًا ظن السوء .

بل أتمنى أن تتناول المسرحية المشكلات الحقيقية التي تواجها طالبات الجامعة مثل تعسف بعض الدكاترة , أو ارتفاع أسعار الكتب لبعض المواد , أو عدم تواجد المواد والشعب الكافية ومشكلات التسجيل ومشكلات رفع المعدلات وصعوبة التحويل بين الكليات و مشكلة عدم تواجد مواقف للسيارات في بعض الكليات , وغيرها من المشكلات الحقيقية التي تواجها طالبات الجامعة اليوم لعل وعسى أن يشمر أحد المسئولين ساعديه ويقوم بالتحرك لحلها !

هناك ١١ تعليقًا:

~ شَــهْـــرزاد ~ يقول...

يا إلهـــــــــــي
!!!!

المؤسف, أن تلك الأعمال الإعلامية الفنية غير مجديه البته, كونها تستلهم من الواقع مشاهداً تتعرى فيها القيم والمبادىءوتُجسدها على خشبة المسرح لإثارة الضحاك بين الجماهير الغفيرة على حالهم وهم لا يعلمون
!!!!!!

ومن دون أن تُعالجها برؤية فنية درامية مؤثرة, تُغير رأي الشارع العام.

لا أقول سوى

أواااااااااااااااه

على ساحتنا الإعلامية المُبعثرة, وكما قال لنا أبونا الروحي د.طارق السويدان

سلاح البارود انتهى مفعوله اليوم, فالإعلام هو المؤثر #1 في الأمة.


ولكن يا ليت قومي يعلمون

؛)

دمتِ ثائرة

إيلاف يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
غير معرف يقول...

ليست لا حلم

نعم مقالتكي هذه للاسف مجرد حلم طفولي

اعلامنا الحالي لا يهتم الا بالاضحاك ويهدف الى الضحك باكبر قدر وعلى اي حساب
للاسف فنحن امه نفتقر الى الاعلام الهادف


اماالحقيقه هي انهم سينالون من بنات الجامعه قدر ما يستطيعون ليضحكو الجمهور الجالس وراء الصفوف والذي دفعو له ليعلي الضحكات

وفي النهايه سيقف بطل المسرحيه ليقول: اعتذر منكن يامن حططت من قدرهن فانتن اخواتنا و زوجاتنا وامهاتنا فلا تأخذونا

النهايه

غير معرف يقول...

كل ما سطر هنا من قبل كاتبه هذا المقال يدل على الحب الوطني الجميل .. الكاتبه هنا سطرت خوفها و حرصها على زميلاتها في الجامعه و ايضا سطرت حبها على الفن الكويتي لانه اصبح يدخل في مجال الفكاهه المبالغ فيها بهدف سم الضحكة على المشاهد .. هل يعقل ان يسمى الفن عندما يستهزء الممثل بمجتمعه ؟! و هل يكون الفن مبنى على عده من المسرحيات التي يكون واجهتها قضيه مهمه في مجتمعنا ؟ لا اعرف لماذا اصبح من الضروري ان يكون عنصر الفكاهه لا يفترق عن المبالغه و كتم المشكله ؟! كل ما سطر هنا ليس بهدف التوبيخ بل بهدف التحذير و الخوف على فن الكويتي الراقي .. و انا مع كل كلمه كتبت هنا ..

QiYaDiYa يقول...

تتوقعين راح يحسبون حساب بنات شريعة ؟؟ ;p


السيناريو معروف ..
و الي قلتيه اهو الي راح يصير !!

والله الشرهة مو على صاحب الفكرة و الممثلين !!

الشرهة على الي راح يروح !!

مستوى هابط جدا !!


الله يعين ..

wafa'a يقول...

لن أتكلم عن إعلامنا بشكل عام..

سأركز فقط على المسرحيات الفكاهية كما تسمى ، و التي هي في الأساس مسرحيات سخرية .

أتذكر أنني كتبت مقالاً عن مسرحية حب في الفلوجة ، كنت وقتها في المرحلة الثانوية ، و لكِ أن تتخيلي ردة فعل الطالبات تجاه المقال .. حملة شرسة شُنت ضد ما كتبت .. أسرد لك هذا المثال لأبيّن لك تقبل الشارع الكويتي لمثل هذه الأعمال المسرحية بل و إقبالهم الشديد عليها ، فحضور المسرحيات قد يعد من أولويات الرحلات العائلية في فترة العيد.

اختلافي لا ينبع عن معارضة للمسرح أو ماشابه ، لكنه اختلاف على كمية السخرية و استغفال المشاهد ..

الحديث ذو شجون يا إيلاف :)

ربما استرسلت في الحديث أكثر إذا ما التقينا قريباً ..

خاااالص الشكر

Kuw Son يقول...

ما استنتجته يكاد يكون هو المسرحية بحد ذاتها ..

فعلا كل ما نخشاه و هو ما سيقع و أجزم بذلك .. أن المسرحية ستكون ساخرة لأبعد الحدود و سيكون فيها الهم الشاغل للممثلين هو إثارة ضحك الجمهور بأي شكل من الأشكال .. فمقياس نجاح المسرحية الكوميدية في نظرهم هو ضحك الجمهور المتواصل ..

شكرا لك لنقل مثل هذا الموضوع

غير معرف يقول...

بدايات موفّقة اختي ايلاف ، بالنسبة لهذا الموضوع ، فأظن أن على الاتحاد الوطني لطلبة الكويت التدخل لضمانة عدم تجريح المسرحية بطلبة الجامعة ، سأعمل على ايصال هذا الخبر للاخوة في الاتحاد ليتخذوا ما يرونه مناسبا .

فشكرا على التنبيه .

ملاحظة على الهامش : من الأفضل حين الاستشهاد بمقالات أو أخبار من صحف أو مواقع معينة وضع رابطها ضمن المقالة ، ليسهل الرجوع إليها ، ولتعطي مصداقية أكبر للمقالة ، أظن أن اهتمامك بهذه الجزئية .

Unknown يقول...

تبين الصراحة زين يسوى فيهم
وانشاء الله يتعضون عاد لان خماجير بنات الجامعة كل ما لها وتزيد

إيلاف يقول...

واسعة الآفاق :
هذا ما يحزننا , أنهم ينتقون السيء فيضخمونه , ويتغافلون عن الحسن
شكرا لكِ على الاضافة عزيزتي

.
.

الزائرة الاولى : )
صدقتي , فهم يطبقون مقولة الجمهور عاوز كدا !

.
.

قيادية ,
ههه حكمتي عليهم بشدة ,
انا لا ادري ماذا سيكون مستوى المسرحية
ولكن خمنت واستنتجت ذلك من المسرحيات السابقة
عزيزتي شكرا لحضوركِ هنا

.
.

لويالتي

الجمهور يريد ان يضحك فقط , يضحك ليضحك , والمنتج يريد ان يعرض ليربح فقط
ولا أحد ينتبه لتأثير هذه المسرحيبات السلبي على المجتمع

.
.

إيلاف يقول...

ابن الكويت :
مقياس فاشل ذلك الذي يتخذونه لنجاح اي مسرحية !
ليتهم يفقهون ذلك !!

شكرا لك اخي العزيز

.
.

الطارق :
هل تنظن بأن الاتحاد يستطيع تغيير شيء ؟ عن نفسي , أتمنى ذلك
وبخصوص الملاحظة , نعم سأضعها بعين الاعتبار وسأنفذها في المرات القادمة , فشكرًا لك على التنبيه

.
.

مشاري
امم ! ماهذه القسوة , لنا جميعاًهكذا